you can
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحسين عليه السلام والذبح العظيم

اذهب الى الأسفل

الحسين عليه السلام والذبح العظيم Empty الحسين عليه السلام والذبح العظيم

مُساهمة من طرف ADMIN الجمعة مارس 21, 2014 6:39 pm

الحسين عليه السلام والذبح العظيم

سئل في الندوة : يقول بعض الاخوة : " وفديناه بذبح عظيم " هو الإمام الحسين عليه السلام ؟



فأجاب : ما المناسبة ؟ هل أنَّ الله فدى إسماعيل ، وقال له : سنذبح الحسين بدلاً عنك !! إنَّ الذبح العظيم هو الكبش الذي ذبحه إبراهيم .[262]


أقول : لا أريد أنْ أدخل في كلام حول ما يُراد من العظيم ، غايته يكفي لأنْ يكون الوصف بالعظيم دليلاً على بطلان كونه هو الكبش ، فإنَّ الكبش لا عظمة فيه في نفسه ، وظاهر الآية أنَّ العظيمَ وصفٌ يرجع إلى ذات المفدَّى به .



ومهما يكن فقد روى الصدوق بسند معتبر عن الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أنْ يذبح مكان إبنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنَّى إبراهيم عليه السلام أنْ يكون قد ذبح إبنه إسماعيل عليه السلام بيده ، وأنه لم يُؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزَّ ولده بيده ، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب .


فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم ، مَنْ أحبُّ خلقي إليك ؟ فقال: يا رب ، ما خلقتَ خلقاً أحبُّ إلي من حبيبك محمد . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم فهو أحبُّ إليك أو نفسك ؟ فقال : بل هو أحبُّ إلي من نفسي . فقال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟ قال : بل ولده . قال : فَذبْحُ ولده ظلماً على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي . قال : يا إبراهيم ، إنَّ طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يُذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي . فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجَّع قلبه وأقبل يبكي ، فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم قد فديتُ جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبتُ لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزَّ وجلَّ " وفديناه بذبح عظيم " .[263]


أقول : هذه هي المناسبة التي سأل عنها السيِّد فضل الله 0 نعم هذا لا يعني أننا نلتزم بمضمون هذا الحديث فيما إذا كان له معارِض أقوى وأصحُّ ولم يمكن الجمع بينهما ، بل إنْ كان هناك معارض – وهو موجود – فإنْ أمكن الجمع بين الحديثين فهو ، وإلا فلا تجوز الجرأةُ على ردِّ حديث ثبت صدوره عن الأئمة ، بل غاية ما نقول أننا نردُّ علمه إلى أهله عليهم السلام .


هذا والغرض من التعرُّض للسؤال الذي سُئِل عنه السيِّد فضل الله مع جوابه وكذا للرواية ، هو تعريف القارئ مدى صحة ما قيل ويقال من أنَّ السيِّد فضل الله من المتتبعين المتثبتين الفاحصين ، وكذلك ليضيف القارئ إلى معلوماته قائمة جديدة من المحامل الحسنة فقل أيها القارئ : إنَّ السيِّد فضل الله لم يكن مطَّلِعا على الحديث أو أنَّه نسيه .

ADMIN

عدد المساهمات : 525
نقاط : 2147483647
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
العمر : 22
الموقع : https://goahead.0wn0.com/

https://goahead.0wn0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى